امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الاثنين، 2 يناير 2017

المحاضرة الخامسة- مواصفات البحث والباحث العلمي

المحاضرة الخامسة

مواصفات البحث والباحث العلمي

      
        ان الاصل في البحث العلمي هو اعتماده على عمليتين متلازمتين الا وهما الملاحظة والوصف، ولما كان من الأهداف التي يسعى لتحقيقها هو ايجاد العلاقات التي تربط مجموعة من الظواهر اي عمل تصور لها لغرض تقريب الصورة او الحالة بشكل دقيق لذهن المتلقي وهذا ما يسمى ايضا "الوصف" ولما كان هذا التعبير يتعامل مع الحقائق والوقائع التي لها علاقة بتلك الظواهر المستند على عملية الوصف والتحليل ويفضل ان يكون ذلك الوصف تحريريا وليس شفويا لأنه لا يخدم اغراض البحث، فكان الاسلوب الامثل لتحقيق ذلك هو الاعتماد على "الملاحظة" وهذا الحال قد ينطبق على المعرفة ايضا وانه امر ضروري بالنسبة للبحث العلمي اضافة الى مواضيع اخرى مثل الرصانة العلمية، فبين المقدرة على التصور ووجود الملاحظة تظهر فيما يجب اعتماده من معايير او مواصفات بقصد انجاز عملية البحث، لان اعمال الوصف تتعلق بوصف الاشياء الماضية او الموجودة في الوقت الحاضر وكانت اعمال خدمة الامن تتطلب في الكثير من المراحل استهداف المستقبل توجب الامر مواصفات خاصة في الباحث في مجال العمل الامني ليستطيع دمج عملية الوصف او التنبؤ او التوفيق بينها وخاصة عند الحديث عن تهديدات ومخاطر الامن من وجهة نظر علمية بحتة ويستثنى من ذلك عمليات الوصف المتعلقة بالوظيفة او الاماكن والاشخاص او الوصف العام او الظاهري او الادبي الذي لا يخدم اعمال خدمة الامن دائما.
اما الملاحظة والتي سيجري بحثها في محاضرة ادوات البحث العلمي حيث تمثل الملاحظة المراقبة والمشاهدة لظاهرة او حالة معينة او تناول احد الاهداف(الهدف: شخص او شيء) بشكل معمق وشمولي وقد يتطلب الحال من الباحث التواجد بالقرب من منطقة الحدث او الخرق الامني فمن غير وجود تلك الملاحظة القريبة فقد يشكل مثلبة في مصداقية البحث والنتائج المرجوة منه او ان تلك الملاحظة جاءت تخيلية ولم تحصل في منطقة الحدث او الخرق الامني.
خصائص المنهج العلمي:
امتاز البحث العلمي عن غيره من البحوث بجملة من الخصائص كانت السمات المميزة له واعطته السبق على من سواه من وسائل كونه يساهم بتطوير او اضافة شيء للمعرفة الانسانية واهم تلك الخصائص:-
1- الواقعية:- وتعني التمسك بما موجود في ارض الواقع من حقائق سلبا او ايجابا او تكون النتائج التي يصل اليها الباحث منسجمة مع الواقع من خلال ذكر الحقائق التي جاءت متوافقة مع بحثه والحقائق التي تتعارض معه.
2- الموضوعية:- وتعني التمسك بالأساليب والقواعد النموذجية التي بني عليها البحث العلمي وعدم الخروج عليها، هذا من جهة ومن جهة تعني الموضوعية ايضا عدم الخروج عن الموضوع الجاري بحثه من اجل عدم التشتت وان لا يكون البحث منسجما مع توجهات شخصية معينة مما يؤدي الى انحراف البحث لتحقيق اهداف شخصية.
 3- امكانية اختيار الاسلوب الامثل(المنهجية):- ان اساليب البحث العلمي متعددة  والاسلوب الذي ينفع مع بحث ليس بالضرورة انه ينفع مع بحث اخر، لذا يتوخى الباحث الحذر في اختيار اسلوب البحث ويجوز له الجمع بين اكثر من اسلوب، مثل اعتماد المنهج الوصفي والمنهج التاريخي ،على ان لا يحدث ذلك خللا في بنية البحث وان يكون ذلك البحث مستندا الى المنطق في التدرج والعرض منسجما في طرح الافكار والآراء من غير ارباك او تشوش وليس القصد ضخ اكبر كمية من المعلومات بقدر ما هو وجود الترابط بين تلك المعلومات الذي يوصل الى نهاية او غاية ذات فائدة.
4- الوصول الى المعرفة:- ويعني ان على الباحث ان يكون متمسكا بروح البحث العلمي وان يكون هدفه الاساسي المعرفة والوصول الى حقائق من اجل فائدة المجتمع ومن ثم الانسانية  وتجنب التزمت والاستعداد لتقبل فكرة اعادة تقييم النتائج التي توصل اليها حتى ولو بعد فترة من الزمن مع عدم التسرع في اطلاق الاحكام قبل التأكد منها بشكل نهائي، حتى لو كانت تلك البحوث تمتاز بالسرية او انها استهدفت حالة معينة لا يتطلب من الجميع الاطلاع عليها.
شروط البحث العلمي:
يمتاز البحث العلمي بتوفر مجموعة من الشروط والثوابت الاساسية والتي لا سبيل للتخلي عنها كونها عماد البحث وصفاته التي يجب ان يتمتع بها ومن اهمها:-
1- العنوان الجيد: ان اختيار العنوان يعتبر عامل مهم في تبيان الموضوع الجاري تناوله وبحثه وعنوان البحث يجب ان يتصف بمجموعة من الصفات حتى يؤدي أغراضه وهي:-
   أ- الوضوح والدلالة: ويعني ان التعابير المستخدمة فيه تكون واضحة ومن قراءة العنوان تتضح الافكار والآراء والمعلومات التي تم توظيفها في البحث.
  ب-الشمولية: حيث يجب ان يغطي العنوان جميع مساحة البحث بشكل دقيق ومركز وعلمي وواقعي يصح به الوصف ويمكن اعتماده.
2- الصياغة: تكمن رصانة البحث في صياغة التعابير المستخدمة فيه بعيدا عن استخدام الكلمات المبهمة او التي تحتاج الى توضيح او شرح او حتى الصياغة بمعناها العام في ان يكون البحث كله مصاغا بشكل جيد من غير تكلف او اصطناع.
3- الخطة الجيدة والمحكمة: تعتبر خطة البحث افضل تعبير عما يحتويه البحث من عناوين وافكار رئيسية لها علاقة مباشرة بالموضوع الجاري بحثه.
4 الالمام: ان على الباحث ان يكون ملما بالتفاصيل والمعلومات ذات العلاقة ببحثه، وان لا يترك ثغرات فيه او عدم التطرق او تجاهل معلومات تعتبر من المسلمات التي لا يمكن تجاوزها من المواضيع التي لها صلة بالموضوع الجاري بحثه، وعند التطرق الى حالة معينة فان على الباحث ان يكون عارفا بكل التفاصيل المتعلقة بها.
5- الوقت الكافي: وفيه ان يعمد الباحث الى تخصيص الوقت الكافي لغرض اكمال بحثه  ويفضل في البحوث العليا مثل الماجستير والدكتوراه ان يكون الباحث متفرغا لبحثه وقد تستمر تلك البحوث لسنوات طويلة قبل ان تصل الى النهاية، وهناك من البحوث ما قد يستغرق وقتا طويلا وربما يستمر لسنوات اكثر من السنوات المخصصة للبحث العلمي في المؤسسات التعليمية، وعلى الرغم من البحث العلمي في الجامعات يخضع لعامل الزمن وانه محدد بفترة زمنية قد تقبل التمديد لمرة او اكثر لكن بحوث المؤسسات في مجال التطوير قد تستغرق اكثر من ذلك بكثير.
6- الاشراف الجيد: يلعب الاشراف دورا مهما في مساعدة الباحث على توجيه بحثه في الاتجاه الصحيح، ان الدور الذي يقوم به المشرف يجعل من الباحث يتناول الموضوع بجدية وحرفية عالية وبشكل ممنهج ومركز.
7- استخدام المصادر: ان البحث الجيد هو الذي يبنى على استخدام مصادر لها علاقة بالموضوع وان يجري الاشارة الى تلك المصادر بأمانة علمية، وان لا يجري اقتباس فقرات مطوله منها انما تناول افكار وتوظيفها في البحث من اجل المصداقية والتواصل والوقوف على ما تم طرحه من افكار ذات صله بالموضوع، والعامل المهم في التعامل مع المصادر هو الجمع بين القديم والجديد ان امكن، وكذلك الاستفادة من المصادر الاجنبية قد المستطاع بما يتناسب مع بحثة وان تكون درجة الوثوق بالمصادر عالية جدا وان تكون مصادره المأخوذة من الانترنيت موثوقة ومحدودة.
8- التمسك بالقواعد الخاصة بكتابة البحث: حيث تظهر قوة البحث كلما تمسكنا اكثر بالقواعد المتفق عليه في كتابة البحث ،من خلال اعتماد اساليب البحث والوضوح واستخدام المعلومات التي توصل للغاية من البحث بسهولة وكذلك الترابط المنهجي بين فقراته الرئيسية والفرعية وسهولة القراءة وامكانية الاستفادة منه ووجود عناصر للشد والتشويق فيه واعتماده على البيانات من جداول ورسوم وصور والاهم من ذلك هي المقدرة على التحليل المنطقي والتفسير الواضح والتنبؤ القريب للواقع وغيرها.
9- اختيار الموضوع: ان اختيار الموضوع له علاقة بالظروف الزمانية والمكانية والحاجة الفعلية لبحث موضوع او قضية معينة والمسائل التي يمكن ان يضيفها ذلك البحث الى المعرفة الانسانية، ان اختيار الموضوع سيسهل على الباحث توجيه افكاره من مرحلة صياغة العبارات مرورا بالبحث عن المصادر بقصد زيادة المعرفة والاستفادة مما موجود فيها من معلومات والشروع بكتابة البحث وفق خطة موضوعة الى الوصول الى نتائج عملية وواقعية، ويفضل ان يتم ترشيح اكثر من موضوع ويجري اختيار افضلها من المواضيع التي لم يجري التطرق لها سابقا او التي تم التطرق لها سابقا ولكن الباحث سيتناول الموضوع من زاوية مختلفة تساهم في زيادة المعرفة.

صفات الباحث العلمي في مجال العلوم الأمنية:
كما بينا ان للبحث العلمي صفات تميزه عمن سواه من بحث لهذا فان للباحث العلمي مواصفات معينه يجب ان يتصف بها ومن اهم تلك الصفات:
1- الرغبة الشخصية الحقيقية في اختيار موضوع البحث بما يساهم في تدعيم اعمال خمة الامن.
2- الذكاء في التوفيق بين الموضوعات المختلفة وتوظيفها من اجل انجاح البحث.
3- الحيوية والنشاط في السعي الى جمع المعلومات وتهيئة المصادر وعمل المسوحات وغيرها.
4- المقدرة على الابتكار والابداع حيث لا يفيد التكرار والنمطية.
5- تحمل الصعوبات من اجل الوصول الى نتائج واقعية وخاصة اذا تطلب الحال التواجد في اماكن خطرة او التعايش مع اصحاب السوابق او التعامل مع مواد خطرة.
6- سرعة البديهية وقوة الملاحظة في متابعة وتحليل الظواهر والنتائج .
7- التعاون مع الجهات المعنية بقصد ان يكون البحث مستوفيا لشروط النجاح.
8- الامانة العلمية في نقل الحقائق سلبا او ايجابا وعدم التحييز لأي جهة مهما كانت، وان يكون الباحث امينا على ما يقع تحت يديه من معلومات تخص حياة الافراد او الهيئات او ما يعتبر من الاسرار الخاصة بالدولة، وان لا يعمد الى سرقة جهود الاخرين بالنسخ والتضمين او عدم الاشارة الى مصادر الاقتباس.
9- الصفات الشخصية: مثل البساطة والتواضع والحلم وعدم التسرع والتمييز والجدية.
10- التمسك بقواعد كتابة البحوث.
11- الاصرار والعزيمة على انهاء البحث على ان لا يكون على حساب الجودة العلمية.
12- عدم ترك الاخذ من المصادر القديمة الا اذا كانت لا تخدم اغراض البحث وتقليل الاعتماد على مصادر الانترنيت المفتوحة بسبب عدم مصداقية البعض منها وعدم التحقق من الكثير مما فيها من معلومات وكون الكثير منها يمثل اراء وافكار شخصية لم تخضع للفحص والتمحيص او لا حتوائها على رسائل ضمنية يصعب كشفها اول الامر.
13- سرعة الاستجابة للمتغيرات وتحري الاحتياجات الحقيقية لأعمال خدمة الامن او البحث الجدي على المعاضل التي من الممكن ان تواجهها اعمال خدمة الامن في المستقبل.
14- تجنب سياسة الاغراق اي اغراق اعمال خدمة الامن ببحوث لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تقدم معرفة حقيقية ولا تساهم بدفع اعمال خدمة الامن نحو الامام.
15- التجديد والتحديث ومجاراة ما توصل اليه العمل التقني او عامل الجريمة.
16- تجنب سياسية التعميم، لان التعميم في العمل الامني قد لا يؤدي اغراضه بسبب اختلاف الظروف الزمانية والمكانية المحيطة بمحاور العمل الامني او معاضل وتهديدات او المخاطر التي تتعرض لها اعمال خدمة الامن بسبب اختلاف الوعي والحس الامني واختلاف الوسائل والاليات المتبعة والدوافع.
17- يفضل ان تكون لدى الباحث في مجال الامن ان تكون له القدرة على تحويل ما يقع تحت يديه من معلومات الى استخبارات ومن ثم يوظف الاستخبارات التي حصل عليها في عملية البحث وان لا يعتمد على المعلومات المجردة في ذلك.

-  -------------------

المعلومات: هي جميع الاخبار والافكار والآراء او جميع انواع الوثائق مثل الرسوم التخطيطية او الصور او المخاطبات البريدية والكتب والكراسات والنشرات والملصقات والاقراص المدمجمة او فلاش مموري او السيم كارت وغيرها من الاجسام المادية التي من الممكن ان تحمل معلومات او ما ينشر في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي او اجهزة الارسال والاستقبال الراديوي او اللاسلكي او السلكي او التلفزيوني.

 الاستخبارات: العملية التي تدخل بها المعلومات في دورة من لحظة الحصول عليها الى مرحلة بناء الخطط وتتضمن دورة المعلومات اربعة مراحل: الجمع، التحليل، التفسير، التثبيت والتسجيل.

اهداف البحث العلمي العامة:
1-  الوصف.
2-  التنبؤ.
3- التفسير.
4- التقويم.
5- الدحض.
6- التثبت.

مشاكل البحث العلمي:
1- مشكلات تتعلق بموضوع البحث.
2- مشكلات تتعلق بالباحث.
3- مشكلات تتعلق بالعينة.
4- مشكلات تتعلق بتصميم البحث وادوات جمع المعلومات.
5- مشكلات تتعلق باهتمام المجتمع.
6-  مشكلات تتعلق باهتمام الدول بالبحث العلمي.
7- مشكلات تتعلق بتوجيه البحث العلمي بما يتناسب مع توجهات الحكام.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق